الثلاثاء، 31 يوليو 2012
الاثنين، 30 يوليو 2012
السبت، 21 يوليو 2012
الإصلاح اللغوي وفروعه */*محمد الحمّار*
تحضيرا للندوة التقييمية التي تنظمها النقابة العامة للتعليم الثانوي نقدم لكم رؤيا للإصلاح التربوي إنطلاقا من نظرة موضوعية لأهمية اللغات في هذا الإصلاح وهي من إعداد الأستاذ محمد حمار الذي يدرس اللغة الأنقليزية بالمعهد النموذجي بأريانة ..... وإليكم نص المقال :
الإصلاح اللغوي وفروعه
*محمد الحمّار*
مستوًى تعليمي بلغ حدا لا يُطاق من
الرداءة؛ أداءٌ لغوي عام يلامس حد الانهيار؛ بحثُ علمي غائب تماما؛ صناعة متأزمة
وغير مبنية على قواعد صلبة؛ إعلام متعثر ومرتبك؛ أخلاق سياسية متدهورة، ومنه
انشقاقات وتصدعات وانقسامات؛ أخلاق عامة سيئة جدا؛ مستوى متدنٍّ للثقة بالنفس
وغياب كُلي للتصورات من أجل النهوض؛ وما إلى ذلك من مظاهر التخلف.
هل تونس الجديدة راضية بهذا الأداء الهزيل إن في الحياة العامة وإن في
المدرسة على الأخص؟ وهل من إصلاحٍ ناجعٍ للتعليم من دون إصلاح لمنظومة تعليم
اللغات؟ وإن اتفقنا على مركزية اللغة في العملية التربوية والتعليمية، هل يمكن أن
يتم الإصلاح اللغوي بمنأى عن الإصلاح المجتمعي العام وبالأخص عن الإصلاح الديني
الذي هو رهنٌ بتجديد الفكر الإسلامي؟
للإجابة عن هذه الأسئلة نقترح عليكم مقاربة اندماجية تتضمن تناولا عضويا للإصلاح.
اللغة والعقيدة والعلم
إنّ
تحريك الهوية الكبرى في المنظومة التعليمية التربوية، وهي هوية تجمع بين دين كعقيدة
وثقافة وفكر، أو دين وثقافة وفكر من دون عقيدة، من جهة، وبين التمكين اللغوي المنشود
، من شأنه أن يعطي الدفع السيكولوجي والأداتي والتنفيذي اللازم، لدي المؤمن ولدى
غير المؤمن على حد سواء، للعناية بالعلوم الصحيحة
والبحث فيها وتملكها باتجاه بلوغ غاية سامية ترضي المؤمن وغير المؤمن، ترضي الله
والإنسان.
ويتطلب
بلوغ الغاية السامية من خلال التحريك
الهوياتي في المنظومة تسخير الوسائل العلمية
الكونية، بطريقة تدريجية وقدر المستطاع، وحسبما يسمح به التطور الطبيعي، الذهني
والعلمي للعقل المجتمعي. أمّا الغاية بحد ذاتها فهي استقراء التوحيد كقيمة إنسانية كونية، بصرف النظر عن كونه عقيدة وعبادة بالنسبة
للمتعلم المتدين.
غايات وأهداف تربوية
وتعليمية عامة
ينبغي أن تصمم المناهج والبرامج التعليمية لكي نكون قادرين على تحقيق ما يلي:
أ. غايات تربوية تحررية (لا إيديولوجية)
ب. أهداف تعليمية تكوينية تمكن المتعلم من بلوغ الغايات التربوية
أ.غايات تربوية
تحررية
أولا، الهوية الكبرى:
المطلوب تكوين
إنسان تونسي متجذر في هويته الكبرى. وأعني بالهوية الكبرى الانتماء إلى الإسلام
اعتبارا للعقيدة وللثقافة وللفكر معا، أو اعتبارا للثقافة والفكر فقط. كما نعني
بذلك من جهة أخرى الانتماء الواعي والوظيفي إلى أمة العرب والمسلمين وإلى إفريقيا
والعالم.
ثانيا، الهوية اللغوية:
ثانيا، الهوية اللغوية:
ما من شك في أنها
مفصل من مفاصل الهوية الكبرى. والمطلوب بمقتضاها تكوين إنسان تونسي مضطلعٍ باللغة
كمحرك مركزي للحياة. فالتمكين اللغوي للتونسي
يستوجب تعزيز تدريس اللغات الأجنبية إلى أقصاه. لكن الشرط لتحقيق ذلك مع التمسك
بالهوية الكبرى هو أن يتم الربط الثقافي والسلوكي والحضاري اللازم بين تلك اللغات
من جهة وبين اللغة العربية من جهة أخرى باتجاه إحياء اللغة العربية. وهو ما أسميناه "التعريب العكسي" أو "التعريب غير المباشر". وينجر عن هذا الرفع
من شأن اللغة الأم كأداة وفكر عالميين لتكون قدوة لسائر اللغات في تكوين العقل
الكوني.
ثالثا، الرسالة:
إنّ التلميذ و الطالب التونسيان يريدان تبليغ
رسالة إلى العالم عبر الشهادة الثانوية ثم الجامعية: "نحن انتصرنا على غول
العَولمة بخادمه الرأسمالية المتطرفة وها نحن في حوار معكم لنزيدكم معرفة كل يوم
وباطراد ودون هوادة بمهاراتنا في تحويل العالم إلى منتجع للتثاقف العادل ونخبرهم
أنه لا مناص من الصراع الفكري إذ لا بدّ أن يقبل الصراع على أنه
قاعدة في الخلق."
رابعا، التواصل:
أن نعطي للعالم صورة حية مستحدثة عن الشخصية
التونسية وما يمكن أن تضيفه في المجالات التالية: الإسلام، عقيدة وعقلا وفكرا
وسلوكا؛ القدرة اللغوية للإنسان التونسي؛ الوطنية المكونة للعالمية؛ الكونية
المطبوعة بالثقافة النسبية؛ الكفاءة الثورية الضاربة في عمق فلسفة الإنسان العالمي.
ب.
أهداف تعليمية في خدمة الغايات التربوية التحررية:
إصلاح جذري
لمنظومة تدريس اللغات بما فيها اللغة العربية، لغرض ربط الصلة بينها وبين ثقافاتها
وتمكين العربية بالذات من الانتفاع من الإضافة التي ستفيدنا بها ثقافة ولغة الآخر
من باب التثاقف والمثاقفة.
إصلاح الطرق
البيداغوجية باتجاه تدعيم النقل في ما فيه نقل؛ الإملاء والرسم وبعض الحفظ في ما
ينبغي أن يحفظ عن ظهر قلب.
إصلاح الطرق البيداغوجية باتجاه تدعيم العقل في
ما لا يحتمل إلا العقل؛ المنهج التحليلي والمنهج التأليفي في الاجتماعيات والمنهج
التجريبي في العلوم.
إصلاح نظام
الامتحانات مع إعفاء التلاميذ إعفاءا تاما من المواد التي يشتبه أن أن تسأثر بميل
المتعلم للنقل والحفظ عن ظهر قلب.
تقليص ساعات
الدراسة للتلميذ إلى النصف لكي يتمكن الشاب من اللعب والفسحة والإبداع
منع تدريس اللغة
في حصة تفوق الساعة الواحدة أو الساعة وربع الساعة.
العلاقة بين
تعليم اللغات وتعليم العلوم
لا يمكن الشروع في إصلاح تعليم العلوم قبل إصلاح تعليم اللغات بل وبإصلاح
المنظومة اللغوية كاملة حتى خارج المدرسة والجامعة. إذ لا
يمكن أن يستوعب العقل التلمذي العلوم كما يجب استيعابها ابتغاء توظيفها في التنمية
الأهلية من دون تهيئة التربة اللغوية بثقافة عالمية قوية توجه العلوم نحو أهداف
حضارية تنطلق من الذات.
إنّ اللغة العربية
من الممكن أن تكون لغة العصر. لذا يتوجب إصلاح جذري لمنظومة تدريس اللغات بما فيها
اللغة العربية، كما بيناه أعلاه و في عديد الدراسات المنشورة ، وذلك لغرض إعادة
توضيب الأداء اللغوي بفضل توثيق الصلة بينها وبين ثقافاتها المتناسبة وتمكين
العربية بالذات من الانتفاع من الإضافة التي ستفيدنا بها ثقافة ولغة الآخر من باب
التثاقف والمثاقفة، مما سينعكس إيجابا على العقل العلمي وعلى توليد التصورات
العلمية الأصيلة.
فمن شأن هذا
الإصلاح أن ينعكس إيجابا على العلاقة بين اللغة المتعلمة والعلم المتعلم بناءً على
توفّر شرط تقديم التملك اللغوي على التملك المعرفي العلمي حتى يكون المتعلم مهيأ
لاستيعاب المفاهيم العلمية بمنأى عن أية إعاقة لغوية وحتى يكون المتعلم متمتعا بحد
أدنى مطلوب لاكتساب القدرة على توظيف المعرفة العلمية في التجارب المتعلقة بتلبية
حاجيات البلاد، إن علمية أم اجتماعية أم سياسية أم عسكرية أم استراتيجية أم تلك
المتعلقة بأي مجال حيوي آخر.
إصلاح تعليم اللغات
في ضوء هذا ما من شك في أنّ اللغة هامة لا فقط كأداة وفكر وإنما كعقل. ثم
إنّ تنظير اللغة مع الدين والتطابق بينهما هو الذي سيسمح بتكوين العقل عموما
والعقل العلمي على الأخص. و العقل اللغوي (وهو لغوي/ديني) مصدرٌ لتصميم نموذج أو
نماذج لتطبيق الإسلام، ومصدر لتصميم نموذج أو نماذج للعقلانية، ومصدرٌ لتصميم
نموذج أو نماذج للعقل العلمي. وعلوم التربية والألسنيات ركيزة أداتية لتحقيق كل
تلك الأهداف. وإذا أردنا إنجاز حوصلة في ما قل من الكلام سنقول: اللغة إسلام،
والإسلام لغة، وبما انّ اللغة سلوك فالإسلام سلوك.
إجمالا يمكن القول إنّ اللغة (كمرادف للسلوك) والتديّن (كمرادف للسلوك)
مؤهلان للضلوع في مأرب مشترك وفي النجاح في إنجازه. و سواء أسمينا هذا المأرب
"تطوير اللغات" أم "تحديث العربية" أم "تعريب
الحداثة" أم " تكوين العقل اللغوي" من جهة، أم "تجديد الفكر الديني" أم
"أسلمة اللغة" أم "تأليف اللغة مع الدين" أم "تبليغ
الإسلام بالكلام" أم "نمذجة السلوك الديني عن طريق اللغة"، أم
"التوصل إلى نموذج متكامل للسلوك"، من جهة ثانية، أم "بناء العقل
العلمي طبق شروط العقل اللغوي وطبق التدين" من جهة ثالثة، فالمنهجية واحدة
والمنفعة المنشودة واحدة. والعناوين كلها دالة على نفس المعنى الذي نبحث عليه
وننشده.
الخطة
أولا: تخصيص السنوات الأربعة الأولى من المرحلة الابتدائية لتعليم اللغة
العربية فقط، مع ما يستوجبه سن التلاميذ من أبجديات الحساب والإيقاظ العلمي
والتاريخي والجغرافي.
ثانيا: نزع صفة اللغة الثانية عن اللغة الفرنسية وتحويلها إلى لغة أجنبية
مثلُها مثل اللغة الانقليزية ، وذلك لوضعهما وجها لوجه في منافسة مباشرة مع بعضهما
البعض.
ثالثا: من شأن هذا الإجراء أن يحرر اللغة العربية ويمكنها من استعادة الحماية
الذاتية التي حرمتها منها اللغة الفرنسية بحكم ملازمتها لها ومنافستها لها على
امتداد عقود.
رابعا: كما أن هذا الإجراء سيحرر كل اللغات الأجنبية المدرجة في البرامج
الرسمية وفي الحياة العامة، وخاصة اللغة الفرنسية بالذات التي تعرضت للتسلط
المزدوج، باسم التعريب (العشوائي) تارة وباسم التمكين (الفرنكفوني) طورا.
خامسا: أما المنافسة بين الانكليزية والفرنسية فيمكن أن تتمثل في الإجراء
التالي: التنصيص على تعلم إحداهما إجباريا وأخراهما اختياريا في المرحلة الدراسية
ابتداء من السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية إلى آخر سنة من المرحلة الثانوية،
بصرف النظر عن أية لغة أو لغات أخرى تكون مدرجة للتعلم (اختياريا) فضلا عنهما.
سادسا: وتصلح اللغة المختارة للتعلم إجباريا (إن الانقيزية أم الفرنسية)
لتعلم المواد العلمية. وهذا يعني أن العلوم ستدرّس باللغتين المتنافستين، إما
الفرنسية أو الانكليزية، حسب الاختيار المسبق للتلميذ وبتوجيه من السلطة
البيداغوجية.
سابعا: تدريس المواد العلمية باللغة الأجنبية مع ما يستوجبه ذلك من إرساء
نظامٍ مرِن تبعا للقاعدة التالية: بقدر ما يكون المتعلم متملكا للغة ما تتوفر له
فرص النجاح في دراسة المادة العلمية بواسطة تلك اللغة. ويقع اعتماد اللغة الأجنبية
في تدريس العلوم ابتداء من السنة السابعة، بعد أن يكون قضى التلميذ/التلميذة سنتين في
تعلم اللغة الأجنبية الإجبارية بنسق سريع.
في الأثناء:
يمكن اتخاذ الإجراءات التالية
للنهوض باللغة العربية حتى يحين الوقت، لمّا تكتمل الحقبة الأولى (بمراحلها:
ابتدائية وإعدادية وثانوية؛ أو ابتدائية وثانوية؛ أو أساسية وثانوية) وتشفع بدورة
من التعليم العالي (انظر البند الثالث عشر)، أي حين تكتمل الشروط لاعتمادها
في تدريس العلوم والتكنولوجيا:
ثامنا: إحداث مادة "دمج عامية/فصحى" بين اللهجة العامية التونسية
و اللغة العربية الفصحى (في شكلها اللاوظيفي الحالي) وذلك في الاتجاهين الاثنين. والغرض
من ذلك هو وصل الأداتين من جميع الجوانب: العاطفي والعقلي والسيكولوجي
والسوسيولوجي والثقافي وغيرها، حتى يتسنى للمتعلم تملك عقل لغوي أصيل و متأصل لا
يدع للفُصام وللازدواجية مكانا. وتبقى قواعد الفصحى هي المحددة لمدى فصاحة اللغة
الناتجة عن الدمج من عدمها. كما تكون الوظيفية اللغوية شرطا تواصليا أساسيا. ونعني
بالوظيفية وبالتواصلية مدى قدرة هذا المنتوج اللغوي على التعبير بأمانة على كل
جوانب النشاط الإنساني بما فيه النشاط العلمي، النظري والتطبيقي على حد سواء.
تاسعا: إحداث مادة "دمج الحداثة في العربية"" تُعنى بتحويل الحداثة
التي تتضمنها واحدة أو أكثر من اللغات الأجنبية الحية المدرجة بالبرنامج المدرسي في
داخل اللغة العربية وذلك بهدف ترسيخ دعائم وبراديغمات الحداثة إلى اللغة العربية
الفصحى التي بدورها تعرف في الأثناء تحولا متوازيا من حالة اللغة اللاوظيفية إلى حالة
لغة وظيفية ناتجة عن الدمج بين الفصحى (اللاوظيفية) والعامية والذي تمخضت عنه حصة
"الدمج" عامية/فصحى، فصحى/عامية. ويحدث التوازي ابتداءً من السنة الأولى
التي تدرج فيها تعليم اللغة أو اللغات الأجنبية.
عاشرا: تعتبر مادتَي "الدمج عربية/عامية" و"دمج الحداثة في
العربية" تهيئة للعقل اللغوي الضروري لتأسيس عقل علمي قادر على إنتاج العلوم
وفي الوقت ذاته على التعبير عنها باللغة العربية. وهو ما أسميناه في دراستين
سابقتين بـ"التعريب العكسي" أو "التعريب غير المباشر".
أحد عشر: الحرص لدى التلاميذ والطلبة على تأمين التحول من ناطقين قسرا
باللغة الأم (العربية) ومن ناطقين باللغات الأجنبية من صنف المستهلكين أو
الممذهبين أو المغتربين أو المستلبين إلى ناطقين فاعلين باللغة، بأية لغة كانت.
اثنا عشر: بعد مرور كامل الحقبة الدراسية الأولى، من تعليم ابتدائي وإعدادي
وثانوي، أو ابتدائي وثانوي فحسب، و التي يكون تخرّج على إثرها فوجٌ أول كنتاج لهذه المنظومة التعليمية الجديدة والتي تكون
طبقت فيها هذه الخطة المعروضة، يتم تقييم نتائج الحقبة من كل الجوانب، لكن بالخصوص
في الجانب التالي: مدى تطور الأداء بواسطة اللغة العربية في ثوبها الجديد، مما
يفيد في مجال استشراف مدى استعداد المتعلمين التالين (أثناء حقبة دراسية موالية)
لاستيعاب المواد العلمية باللغة العربية.
ثلاثة عشر: لا يتوقف التقييم في مستوى نتائج الحقبة الدراسية الأولى لكنه
يتواصل ليطال الفترة من التعليم العالي التي تلي الحقبة الدراسة الأولى. أما
المعيار التقييمي المفيد في هذه الفترة فسيكون معيار "القدرة على الإنتاج
المعرفي في مجال العلوم". وهذا يعني أنّ بعد انتهاء هذه الفترة من التعليم
العالي التي يُحسب طول مدتها بحَسب مدى اتضاح معالم الإنتاج المعرفي لدى الطلبة
والباحثين، يتم تقييم الواجهتين الاثنتين المتلازمتين: الكفاءة الوظيفية للغة
العربية في كافة المجالات بما فيها مجال المعرفة العلمية والتكنولوجية، وذلك
اعتبارا لكَون هذا المجال الأخير تتويجا لسائر المجالات العامة وكذلك نقطة بدء
متجددة لتطوير الأداء اللغوي العام.
أربعة عشر: يقرَّر تعريب المواد العلمية المدرجة في برامج ومناهج الحقبة
الموالية للحقبة الأولى حسب التوصيات المستقاة من التقييم المذكور في النقطتين (الثانية
عشرة) و(الثالثة عشرة) و بالنظر إلى المستوى الذي وصل إليه التعريب في الأدبيات
العلمية والبحث العلمي الذي قد يكون حدث بصفة غير ممنهجة أي في شكل محاولات فردية
من لدن باحثين خلاقين .
انتهى
تونس في 14 جويلية 2012
*أستاذ أول فوق الرتبة في اللغة الانقليزية بالمعهد النموذجي بأريانة
*خبير في التربية الشاملة
الاثنين، 2 يوليو 2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)