لماذا ندافع عن المسجد الأقصى
لأن المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنه عرج به إلى السماء، قال تعالى :"سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير".
لأنّ المسجد الأقصى أولى القبلتين :- إذ توجه المسلمون بصلاتهم نحو المسجد الأقصى بعد رحلة الإسراء والمعراج مدة 16 شهراً، حتى أمر الله تعالى بتغيير القبلة إلى المسجد الحرام.
لأنّ المسجد الأقصى ثاني المسجدين
لأن المسجد الأقصى ثالث الحرمين : لقوله صلى الله عليه وسلم:"لا تشد الرحال إلاّ لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".
لأنّ المسجد الأقصى ينظر إليه المسلمون منذ أربعة عشر قرنا نظرة التقديس وأنه مركز لتراث ديني كبير يجب حمايته ويربطون ربطا كاملا وثيقا بين المسجد الحرام في مكة والمسجد الأقصى في القدس، وينظرون إلى القدس نظرة تقترب من نظرتهم إلى مكة، فإليهما يشدّون الرحال.
لأنّ المسجد الأقصى وقف إسلامي بكل ساحاته ومصاطبه وقبابه وأسواره وكل ما تحته وقف، وما فوقه وقف إسلامي، ليس لغير المسلمين حق فيه، فالمسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي بقرار رباني وليس بقرار وضعي .
لان المسجد الأقصى ومنذ عام 1967 يرزح تحت الاحتلال ومن ذلك الوقت وهو يتعرض للحصار والأخطار وتوضع الخطط لهدمه وبناء الهيكل الثالث المزعوم على حسابه .
لأنه وفي 21/8/1969 أقدم المتطرف اليهودي دينس مايكل على حرق المسجد الأقصى، وأتت ألسنة اللهب المتصاعدة على أثاث المسجد الأقصى المبارك وجدرانه ومنبر صلاح الدين التاريخي، ومسجد عمر بن الخطاب ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وبلغت المساحة المحترقة إلى أكثر من ثلث مساحة المسجد الأقصى.
لأن المسجد الأقصى ومنذ عام 1967 : يتعرض لحملات ومراحل متتابعة من الحفريات والأنفاق الخطيرة التي تقوم عليها مؤسسات صهيونية رسمية، والتي لم تنقطع يوما، تجعل المسجد الأقصى مهددا بالانهيار في أية لحظة.
لأن موشي ديان عندما دخل للقدس عام 1967 قال: "ها نحن قد احتلينا القدس ومهدنا الطريق لاحتلال يثرب". وقبل ذلك قال الجنرال البريطاني حينما احتل دمشق في العشرينات: "ها قد عدنا يا صلاح الدين".
لأن المسجد الأقصى يتعرض لحملة من الاستيطان الصهيوني لتفريغ محيطه من المسلمين وتفريغ مدينة القدس من السكان العرب والمسلمين لتصبح مدينة يهودية صرفة.
لأنّ حائط البراق – الذي هو ملك للمسلمين قد حوّل إلى "حائط المبكى" لليهود ظلما وجورا وتزويرا.
لأن قضية بناء الهيكل الثالث المزعوم – على حساب المسجد الأقصى هو محل إجماع قومي وديني من قبل الأطراف السياسية في المؤسسة الصهيونية، وهي دائبة على هذا المشروع بشكل تدريجي، وكل ما حدث حتى الآن من مشاريع هي عبارة عن مؤامرات لضرب المسجد الأقصى، تهدف في نهاية الأمر إلى الهدف المرسوم، الهدف الذي يتلخص في مقولة بن غريون " لا قيمة لـ (إسرائيل) بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل" .
لأن هناك أكثر من ثلاثين منظمة يهودية تخطط وتعمل على هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم وتتزايد أنشطة هذه المنظمات والمجموعات يوما بعد يوم.
لأن في اليوم الذي اعتقل فيه الشيخ رائد صلاح 13/5/2003 أعلن وزير الأمن الداخلي تساحي هنغبي عن السماح للسياح الأجانب واليهود بدخول المسجد الأقصى بموافقة أو عدم موافقة الوقف الإسلامي .
ولأنه من ذلك اليوم بدأت مجموعات يهودية ورجال الأمن تنتهك حرمة المسجد الأقصى، وتدخله خلسة وبلباس مدني حتى لا ينكشف أمرها.
لأنه منذ ذلك اليوم تم إدخال آلاف اليهود المتدينين والسياح الأجانب والمستوطنين بحراسة شرطية مشددة والذين يحاولون تكرارا ومرارا ممارسة بعض طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى .
لأن الخطوات والنداءات الصهيونية تتسارع لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم فهناك حملات إعلامية رسمية وغير رسمية، غير مسبوقة تدعو إلى ذلك، فقد أظهرت نتائج استطلاع رأي حديثة أن أكثر من 80 بالمائة من الصهاينة يؤيد صلاة اليهود في الحرم القدسي الذي يدعونه بجبل الهيكل الأمر الذي يدل على تزايد حملة التحريض على تدنيس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى.
لأن الشرطة الصهيونية تسمح وما زالت لليهود والسائحات بدخول المسجد الأقصى بلباس فاضح وتعتقل وتعاقب كل من يعترض على ذلك.
لأن مجموعات يهودية متطرفة تعمَد كل سنة إلى محاولة اقتحام المسجد الأقصى ووضع حجر الأساس لبناء "الهيكل المزعوم" .
لان هناك صوراً لمجسمات كثيرة تنشر بآلاف النسخ تُظهر صورة القدس وقد أزيل المسجد الأقصى منها وبني مكانه الهيكل الثالث المزعوم.
لأنه ومنذ 6 سنوات يمنع إدخال أي نوع من مواد البناء أو أي عمل من أعمال الترميم أو الأعمار، الأمر الذي يهدد مستقبل المسجد الأقصى. كما يمنع أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول الأقصى، وتحاصرهم في قراهم ومدنهم محاولة منها لتفريغ المسجد الأقصى من المصلين .
لأن قطاع التعليم الثانوي وفي لائحة الصراع العربي الصهيوني الصادرة عن المؤتمر المنعقد بتونس يومي 11/12 جانفي 2010 يؤكد في إحدى النقاط على :
تصدينا لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ورفض التنازل عن الحقوق التاريخية للشعب العربي في فلسطين ولا سيما حق العودة ورفضنا لكل المؤامرات والتسويات الساعية للتفريط فيه وانخراطنا المطلق في الدفاع عن الأقصى في وجه مخاطر التهويد ومحاولات تغيير المعالم التاريخية للقدس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق