الثلاثاء، 18 يناير 2011

حكومة وطنية لا اقتسام للسلطة ولا تكنوقراط

حكومة وطنية لا اقتسام للسلطة و لا تكنوقراط

تتسم الحكومة الحالية بوجود بعض الأطراف ذات المنزع الفرنكوفوني المعادي للهوية العربية الإسلامية والبعيد عن المطالب الحقيقية للجماهير. وأدى تشكيل الحكومة بطريقة هذا الاقتسام للسلطة بين بعض الأطراف السياسية دون البعض الآخر إلى انسحاب بعض مكوناتها طالبت بحكومة "تكنوقراط" و"حل التجمع".

وينذر هذا المسار لتشكيل حكومات وما يتبع ذلك من مطالبات متعددة بتعدد الأحزاب، ينذر باستمرار هذا المسار مما يحول دون استقرار الوضع والاهتمام بالمشاكل الحقيقية للجماهير والتقدم الفعلي في حلها ويحول دون إدلاء الشعب بصوته وتشريكه في التغيير الحقيقي الذي يستجيب لمطالبه الحقيقية وما يطمح إليه على كل المستويات.

ولذلك فإن تشكيل حكومة وطنية تتألف من كفاءات مشهود لها بروحها الوطنية وخدمتها للشعب والبلاد وإخلاصها في ذلك بعيدا عن كل محاولة اقتسام للسلطة من أي طرف سياسي كان وبعيدا عن إرضاء فرنسا أو أمريكا أو غيرهما فلا فرنسا ولا أمريكا هي من سيحل مشاكلنا حتى نسعى لإرضاء أي منها.

وما على القوى السياسية من أحزاب وحركات وغيرها إلا أن تنتظر وتعتمد في رسم هذا الخط الوطني على الشعب وانتظار المحطات المقبلة لكي تتسلم ما يريد الشعب أن تتسلمه لا ما تمنحه لنفسها عن طريق عملية اقتسام غير مشروعة للسلطة وأن لا تفرض مطالباتها على الشعب مهما بدت لها هذه المطالبات صحيحة. ويكون ذلك في كنف الوحدة وتكون فيه مصلحة الوطن فوق كل مصلحة.

تونس في 18/01/2011

النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بأريانة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق