الجمعة، 24 ديسمبر 2010

مداولات المجلس الجهوي

مداولات المجلس الجهوي لقطاع التعليم الثانوي

انعقد اليوم 23 ديسمبر 2010 بدار الإتحاد الجهوي للشغل بأريانة مجلس جهوي لقطاع التعليم الثانوي دعت إليه النقابة الجهوية لمناقشة مشاريع اللوائح المزمع طرحها على المجلس الوطني الذي تقرر عقده بطبرقة أيام 10/11/12 فيفري 2011 ولبلورة موقف قطاعي يعرض على الهيئة الإدارية الجهوية التي ستنعقد يوم الثلاثاء 28 ديسمبر الجاري .

ونظرا لتعدد مشاريع اللوائح وتشعبها فقد ركز المجلس على مناقشة أهمها:

- لائحة منظومة التربية والتعليم والتكوين. (لعلاقتها بقطاعنا)

- اللائحة العامة . ( لتطرقها لجميع الملفات العالقة)

- اللائحة المهنية. ( لأهميتها من حيث المطالب الاجتماعية)

وقد بين الحضور خطورة العديد من الملفات وضرورة التشبث بالمكاسب التي ركمها الإتحاد

بعلاقة بـ (الصناديق الاجتماعية , الجباية , التشغيل والتنمية , الاقتصاد , التربية والتعليم والتكوين....) وضرورة أن تكون معالجة هذه الملفات من منطلق الأسباب لا من منطلق النتائج و أن تكون الحلول وطنية .

وقد قدم الحضور جملة من الملاحظات حول مشروع لائحة منظومة التربية والتعليم والتكوين نوردها تباعا :

1- نقرأ منذ الفقرة الأولى لنص المشروع " عما توليه المجموعة الوطنية لمنظومة التعليم وما تسخره من إمكانيات مادية في سبيل العناية بالمنظومة وتطويرها نظرا لأهميتها الإستراتيجية في نمو بلادنا ونهضتها وتأمين مستقبلها.." لقد أهملت هذه البداية دور التعليم والتربية والتكوين في محال السهر على نحت الهوية الوطنية للشعب وأبناءه القائمة على محوري العروبة والإسلام.

2-مر نص المشروع يعدد بعض ما أسماه " أزمة المنظومة التعليمية في بلادنا" مدعيا تشخيص الأزمة دون الاحتكام في ذلك لمشروع وطني أو رؤية عامة في القطر ومدى انسجام المنظومة مع السياسة العامة وعلى خلفية ما تطلبه مهمة تجذير الشعب في انتمائه القومي الإسلامي والحضاري ومدى توافق المنظومة مع طموحات الشعب وخدمة مصالحه وضمان مستقبل أجياله.

3- رغم الحديث عن اللغة العربية والمطالبة باعتبارها لغة التدريس الأساسية ووصفها باللغة الأم إلا أن الحديث عنها في مشروع اللائحة اقتصر على كونها " وسيلة للتلقي والتبليغ"

إن لغتنا العربية لغة ما يقارب نصف مليار نسمة وأكثر من مليار مسلم التي نزل بها القران الكريم لسان انتمائنا العربي الإسلامي والمدونة الحاضنة لموروثنا العربي الإسلامي والحضاري الذي أغنى الإنسانية بعطاءاته الفكرية والمعرفية لما يتعدى الثمانية قرون , وذاكرتنا القومية تتعرض اليوم للضرب والتهميش من الاستعمار الدولي وتعاني من معوقات تقف حجر عثرة في طريق بلوغ مجتمع المعرفة وهي مهددة بالتهميش و الازدواجية وبمنافسة اللغات واللهجات الأخرى.

4-لقد أهمل مشروع اللائحة إلى الإشارة إلى خطورة القانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي (جويلية 2002) الذي نراه مسببا أساسيا للانهيارات التي عرفتها منظومة التربية والتعليم بتونس من حيث الغايات , البرامج والمناهج وضرورة إيقاف العمل به أو فتح تفاوض جدي حوله .

.....................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق